قد يتكلم القلم وينطق ، لكنه قد يخفي أشياء كثيرة ، وكما للأنسان أسرار
فللقلم أسرار وأسرار .
ربما البعض لا يدرك قيمة القلم ،لكن الكثيرين يعرفون أنه سفير الشعوب ومبعث القيم. كيف لا نعطي للقلم شرفا وقيمة وهو يملأ بطون الكتب علما ونورا .
كيف لا وشرفه الله سبحانه وتعالى بأول السور ،آه كم ظلمت أيها القلم وكم من الجراح تعاني وكم من العبث بحبرك يدميك . لا لست وحدك من يحزن بل نحن أيضا
نتألم لألمك نحس بئنينك ،نتعاطف مع عبراتك .
تكتب أيها القلم لكن يجازيك البعض بما لا تتوقع . يتدافع حبرك ليخط أغلى الكلمات
يتدافع حبرك لينتشي الكلمات من رحم الكلمات، يتدافع حبرك الغالي ليداوي جروح
البشر . كم من علة كنت أنت من طببها ، وكم من مصيبة حلها كان من عطائك.
آه والف آه كيف أعبر وبأي لغة وبأي حبر وبأي قلم .
هل اعبر بدلك القلم الدي يكتب عن السلام ام اكتب بدلك القلم الدي يشهد بان الأنسان يتسلى باخيه الأنسان ، كيف لي أن انقل كل تلك المعاناه التي يعانيها
المحبين ، بل يعيشها كل عاشق مهموم ومظلوم ومطعون ومصدوم
تعاستك أيها القلم أنك تعطي ولكن لا تجازى الا باليسير ، صحيح أن أقلام كثيرة
تسبح عكس التيار . أقلام تجرح المشاعر ، أقلام تطعن كرامة الانسان
لكنها أقلام لا تستطيع ان تستمر في خدش الحياء وخدش القيم النبيلة والغالية
ربما البعض يضن بأن القلم جماد لا ينطق ، جماد لا يمكنه ان يغير في الأمر شيئا
لكن الحقيقة عكس ما تصوره البعض .كيف نقلت الينا الحضارات اليس القلم واسطتها ، من أوصل كل هده العلوم أليس القلم سفيرها ، من ينشر ثقافة الشعوب
أليس القلم علما في رأسه أبيات الشعر وفطاحلة الأدب .
كم تعز عليا أيها القلم الجريح
وكم تحتاج منا الى ألف كلمة اعتدار
بل ملايين الأسطر والعبارات ، مهما اعتدرنا مهما اعتدرنا فلن نفيك حقك .